استضاف منتدى الحوار الوطني عبر تطبيق "واتس آب" الإعلامية المصرية سارة الشلقاني للحديث حول أخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية واللقاءات التي جرت مع الفصائل الفلسطينية مؤخرًا بالقاهرة.
بدأ أ.رائف شراب رئيس منتدى الحوار الوطني بالترحيب بالضيفة وبكافة المستمعين وبدأ الحوار مع الضيفة.
س1: استاذة سارة انتي صحفية مصرية ناشطة في عالم الصحافة والاعلام و هذا ما يجعلك مطلعه على حيثيات الامور و مجرياتها في ما يتعلق برعاية الشقيقة مصر ممثلة في الجهات السيادية التي ترعى وتنسق وتساعد في عقد لقاءات قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة .. استاذة سارة هل من بصيص امل هذة المرة من تحقيق مصالحة ووحدة فلسطينية فلسطينية علماً ان هذا اللقاء سواء في مصر أو في دول عربية و أجنبية اخرى لم تسفر عن عقد مصالحة ووحدة على أرض الواقع الوطني الفلسطيني؟
ج: للمصالحة الوطنية الفلسطينية أصبحت أكثر إلحاحا الآن أكثر من أي وقت مضى نظرا للتحديات التي تواجهها القضية وكذلك الأوضاع في الداخل الفلسطيني ككل لاسيما قطاع غزة وذلك أيضا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تؤثر على العالم كله، وبالتالي في مثل تلك اللقاءات يتم بالفعل التباحث بعمق حول أهمية الخطوات الفعلية من أجل المراحل المقبلة ووجود التحام للنسيج الفلسطيني من شأنه توحيد الصف وافادة المصلحة الفلسطينية بل وانتشال القضية من المزيد من الأزمات المستقبلية.
س2: استاذة سارة لماذا لا تستخدم الشقيقة مصر مكانتها الفلسطينية و العربية و بغطاء جامعة الدول العربية في إلزام جميع أطراف الانقسام الفلسطيني بالدخول في وحدة فلسطينية حيث انها المخرج الأوحد أمام الشعب الفلسطيني للرد على تطرف حكومات الاحتلال والتي ترى في الانقسام والصراع السلطوي الفلسطيني الفلسطيني هو خدمة لها و لاهدافها الكولونيالية في فلسطين وفي المنطقة كلها ؟
ج: بداية يجب توضيح أن هناك سلطة فلسطينية حكومية رسمية قائمة بذاتها وتمثل الدولة الفلسطينية
بالإضافة إلى وجود حركات وفصائل فلسطينية عملت تحت مظلة منظمة التحرير والتي يجب العودة إليها بشكل سريع بل وباسرع وقت ممكن من جانب كل الأطراف
ومن ثم، مصر تحديدا تسعى لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف انطلاقا من التزامها التاريخي والوطني تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الحق الفلسطيني وتعمل على تحقيق مصالحة وطنية بين الأطراف وترعاها وتتابع تنفيذها مثلما حدث في السابق، ويجب النظر أيضا أن مصر تعمل وتبذل جهود لا تمل منها، ولن تمل منها حقيقة، لإتمام (مصالحة وطنية فلسطينية) أي أنها تكون نابعة من الداخل الفلسطيني ذاته، دون وجود سطوة أو إلزام من أحد على الأطراف دون ترتيب أوراق الطرفين بما يناسبهما.
س3 : استاذة سارة اسمحي لي ان أسألك حسب ما ورد على بعض المواقع في السوشيال ميديا ان هناك توجه عربي و خصوصاً سعودي إماراتي قطري ممثلين في مصر على مساعدة القيادة الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني تشرف على سير عملها و ادائها مصر الدول الشقيقة التي ذكرت مصر السعودية الامارات قطر .. هل يدور شيئ فعلا من هذا القبيل ؟
ج: بحسب اعتقادي لا يوجد شيء من هذا الأمر لا من قريب او من بعيد والسياسة المصرية، خاصة الالتزام المصري تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك تجاه قضايا المنطقة، لم يحد أن تكون هناك حكومة ما يتم تشكيلها بتوافق بين أطرافها جميعا، ويشرف على عملها دولة أخرى بالتأكيد
ولكن تحافظ مصر دائما كما ذكرت على تقريب المسافات وحل الإشكاليات فقط لما تتمتع به من مصداقية وثقة ورؤية واضحة تحمل هم اشقائنا الفلسطينيين وتعمل على دعم حقهم في وجود دولة موحدة ومستقلة بعيدا عن مخاطر استمرار الانقسامات الداخلية
س 4....
في الشأن المصري الخاصرة دائماً في ذهن و قلوب وعقول الفلسطينيين مثلهم مثل كل الامة العربية المحبة لمصر الشقيقة الكبرى ..
هل الحادث الذي اسفر عن استشهاد الجندي البطل المصري محمد صلاح ممكن له أن يفتح الأبواب حول اعادة ترتيب و تصحيح بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين الدولة المصرية و اسرائيل و خصوصاً ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين كانت في معظمها توجيه اتهامات للجيش المصري بأنه يخفي الحقيقة و ان الجندي اخترق الحدود بهدف قتل عناصرهم العسكرية المتواجده في الطرف الآخر ؟؟؟؟
ج: مصر علقت بشكل رسمي على حادث الحدود، تحديدا الجيش المصري، كما جرى اتصال بين الرئيس السيسى ونتنياهو وهناك تحقيقات تجرى بشكل ثنائي
وتوضح تفاصيل الاتصال والتعليقات الإسرائيلية الرسمية، خاصة الرسالة الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنهم يدركون بأن الحادث لا يؤثر على العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، ولا يجب أن يكون كذلك، ما يعني أنه ليست هناك من أي خطوات غير معتادة أو ما شبه فحوادث تهريب المخدرات على الحدود الإسرائيلية تحدث بشكل شبه يومي.
س5 .....
بالعودة إلى الشأن الفلسطيني .. في حال توصلت مصر الى اتفاق مصالحة و وحدة فعلية وطنية فلسطينية هل سيكون هناك انفراجه في الشروع في إعادة اعمار قطاع غزة المنكوب و المدمر نتيجة العدوان الاسرا.ئيلي المتكرر عليه و على مقدراته و خصوصاً التدمير المقصود للبنية التحتية الفلسطينية و التي لا يمكن إصلاح ما يمكن إصلاحه الا من خلال السماح بدخول مواد البناء و الحديد و ما شبه ذلك من مستلزمات البناء و الاعمار و هذا ما تمنعه اسرائيل بحجج ان هذة المستلزمات تستخدم في أغراض المقاومة و هذا طبعاً مجرد ذريعة واهيه لا مكان لها على طاولة المصداقية و الهدوء الذي تطالبه اسرائيل سواء عبر الوسيط القطري او الأمريكي و كذلك المصري فهل من جهود مصرية في هذا الإطار لتحقيق ذلك ؟؟؟؟؟
ج: فيما يخص إعمار غزة فالمشروعات المصرية بلغت مراحل متقدمة للغاية وتحديدا مشروعات الطرق وصلت للمراحل النهائية
كما أن مشروعات الإسكان دخلت في المراحل التي تعد نهائية لها
بالتأكيد خلال اللقاءات التي تمت في القاهرة سواء مع وفد الحكومة الفلسطينية او وفدي حماس والجهاد تطرقت المباحثات لكيفية انعاش المواطن الفلسطيني في غزة ووجود حل اقتصادي او خطوات لدعمه
وهنا ننوه أيضا إلى أن مصر تتعامل مع الأطراف كنسيج متصل ببعضه رغم حالة الانقسام
بالتأكيد اي مناقشات على سبيل المثال حول زيادة امدام الكهرباء لغزة او زيادة التبادل التجاري بين القطاع والقاهرة يجب أن تكون باشراك الحكومة الفلسطينية لان بعض الخطوات تحتاج إلى توقيع اتفاقات بين الحكومتين ومن ثم يجب التوافق حولها وكذلك حول القائمين على الأوضاع في القطاع المحاصر.
فى النهاية شكر أ. رائف شراب
الاستاذه سارة الشلقانى على اللقاء فى منتدى الحوار الوطنى