أخر الاخبار

حفل تأبين للشهيد العدوي في سفارة فلسطين في بيروت

بيروت- وكالة نور نيوز ANN:ـ

أقامت سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، واتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، والأمانة العامة لاتحاد عمال فلسطين، وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان، حفل تأبين الشهيد النقابي صالح يوسف العدوي" ابو يوسف العدوي"، الرئيس السابق لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان والشتات، وذلك في سفارة دولة فلسطين- قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قبيل عصر الجمعة ٠٧/٠٧/٢٠٢٣ الموافق التاسع عشر من ذو الحجة عام ١٤٤٤ هجري.

حضر حفل التأبين سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، القنصل العام في سفارة دولة فلسطين غسان عبدالغني، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أعضاء مجلس ثوري ووطني ومركزي، وأعضاء قيادة الساحة، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الاقليم، أمناء سر المناطق التنظيمية في لبنان وقيادات فتحاوية من كافة المناطق، نائب مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة أسمر، مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمين عام إتحاد عمال فلسطين في الوطن والشتات عبد القادر عبدالله "ابو علي كابولي"، ومسؤول المكاتب الحركية المركزية في لبنان، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية و الفصائل الفلسطينية والإسلامية، وقيادات ومسؤولو وممثلو نقابات عمالية لبنانية وفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، وطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفد جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وعائلة وأهالي وأقرباء وأصدقاء الشهيد، ووفود رسمية وشعبية من مخيمات لبنان.

بدأ حفل التأبين بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة المباركة، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تلاوة من آيات الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ المقرئ حسين مؤذن.

وألقى في حفل التأبين كلمة منظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، بدأها بتوجيه التحية الى روح الشهيد النقابي ابو يوسف العدوي الذي نذر حياته للدفاع عن الثورة والشعب والعمال والفقراء وحقوق اللاجئين الانسانية والاجتماعية وخاصة حق العمل للعمال الفلسطينيين، ولإسهامه في الحفاظ على مكانة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

ورأى فصيل أن حفل التأبين يأتي في ظل الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني والمقاومة في مخيم جنين ومختلف مدن الضفة ومخيماتها في مواجهة حكومة اليمين المتطرف وجيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، مؤكداً ان العداون فشل في كسر إرادة المقاومة وشعبها رغم المحارق والمجازر وسياسة التجريف والاستيطان والقتل والاعتقال، مثنياً على الوحدة الوطنية بين فصائل الثورة والشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال.

ورأى فيصل أن مخطَّط الضم والترحيل والتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه وهويته مصيره الفشل المحتَّم، رغم تواصل مخاطر هذا المشروع، بات يستدعي رسم سياسة جديدة واستراتيجية وطنية موحّدة بحوار وطني جامع للامناء العامين والتي تشكِّل الالتزام بتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي أساسات جوهرية لها لجهة تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة وبناء قيادتها الوطنية الموحَّدة، والتحلُّل من كافة الاتفاقات والالتزامات بما فيها اتفاق اوسلو والعقبة وشرم الشيخ ورفض كافة الحلول الامنية والاقتصادية.

ودعا فيصل الى تشكيل فرق الدفاع عن التجمعات والقرى والمدن الفلسطينية بهدف التصدِّي لعصابات المستوطنين والجيش الصهيوني، كم دعا الى تدويل القضية الفلسطينية وتعليق الاعتراف بدولة اسرائيل وطردها من كافة المؤسسات الدولية ومقاطعتها اقتصادياً ومحاكمتها على جرائم الحرب.

وكانت كلمة لرئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، عبّر فيها عن افتخاره واعتزازه للوقوف في رثي صديقه صالح العدوي الذي ترافق وإياه لسنوات طويلة في العمل النضالي والمؤسساتي والاجتماعي والنقابي، مثنياً على الجهود الكبيرة التي قام بها الراحل في تطوير العلاقات الأخوية مع الاتحادات العمالية في لبنان وعلى رأسها الإتحاد العمالي العام.

وأكّد الاسمر في كلمته على استمرار التعاون الوثيق بين الإتحاد العمالي العام وكافة الأطر الفلسطينية، موجِّهاً في المناسبة التحية إلى الشعب الفلسطيني الباسل ومقاومته الباسلة في مخيم جنين الذين سطّروا البطولات في زمن الإنهزام، داعياً كافة فصائل الثورة إلى التوحُّد في سبيل تحرير فلسطين.

وكانت الكلمة الأخيرة للأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين ألقاها أمين عام إتحاد العمال في فلسطين والشتات ابو علي كابولي، معتبراً أن لقاء اليوم في سفارة فلسطين في لبنان هو لمناسبة مرور أسبوع على ترجُّل فارس من فرسان فلسطين والحركة النقابية الفلسطينية والعربية، وفارس من فرسان حركة فتح، ولتأبين القائد النقابي المناضل صالح يوسف العدوي. واصفاً اياه بالقائد الذي عمل بصمت على مدار عقود من الزمن، وحمل همّ القضية الفلسطينية وهمّ الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان هو ورفاقه في ظل الحرمان الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، نتيجة حرمان العامل الفلسطيني من حقوقه الطبيعية من مسكن وعمل لائقين، مما زاد من حالات الفقر وارتفاع نسبة البطالة.

وأسهب كابولي في كلمته بوصف مزايا الشهيد ومناقببته وانجازاته النقابية، ونسجه العلاقات الوطيدة مع كل الطيف اللبناني والعربي من اتحادات ونقابات ومرجعيات سياسية في أحلك الظروف منذ عشرات السنوات، ورسمه للخطوط العريضة لتطوير أداء الإتحاد، وايمانه بأن العيش الكريم هو من مقوِّمات الصمود الى حين العودة. وأكّد كابولي ان الشهيد كان متمسِّكاً بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية

ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب الفلسطيني حتى الرمق الأخير.

ورأى كابولي أن الهجوم البربري على شعبنا في فلسطين وجنين ومخيمها، وما يجري من انتهاكات بخق البشر والشجر والحجر، يتطلَّب من كافة القوى الفلسطينية وحدة الصف، والانضواء ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وانهاء ملف الانقسام البغيض، وفاءً

لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى والمعوقين الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل فلسطين.

في نهاية حفل التأبين قدَّم السفير دبور والمكاتب الحركية في لبنان درعا وفاء وتقدير لعائلة الشهيد العدوي.

واختتم التأبين بتوجيه كلمة شكر من العائلة ألقاها شقيق الشهيد خميس العدوي، شكر فيها حركة فتح والحضور وكل من واسى وقدّم واجب العزاء للعائلة، معاهداً المضي قُدُماً على خطى الشهيد، والبذل والعطاء لشعبنا الفلسطيني حتى تحقيق حلم العودة التي طالما حلم بها الشهيد العدوي.

fatah media/Beirut 

pd:07July.2023







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-