غزة- وكالة نور نيوز ANN:ـ
شاركت رئيس ومؤسس مبادرة أسرة فلسطين وطن المناضلة والشاعرة الفلسطينية «أحلام أبو السعود» التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات في أمسية شعرية بمناسبة مرور 41 عام على مجزرة صبرا وشاتيلا ... حيث صدحت بقصيدة «صبرا وشاتيلا » والتي كتبتها ابو السعود في هذه الذكرى الأليمة.
و شارك خلال هذه الأمسية ثلة من الشعراء وفاءا لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها الميليشيات الطائفية بإشراف ومشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي في 16/9/1982، وراح ضحيتها اكثر من ثلاثة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .
قال الأستاذ محمد شريم الأمين العام للتجمع اليوم نعقد هذه الأمسية لنعيش معا الذكرى الأليمة بحق أهلنا في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في لبنان وصبرا و شاتيلا و هذه الذكريات الأليمة لدى سكانها الأحياء و الشهداء والمفقودين قصص وحكايات لا تنسى مع مرور الزمان إن مجزرة صبرا و شاتيلا هي من أبرز الشواهد على الإجرام الصهيوني في لبنان و التي لا تزال ذكراها حاضرة في حياة اللاجئين الفلسطينيين و كل أحرار العالم الذين يقفون مع القضية الفلسطينية ضد الجرائم و المجازر من هؤلاء المجرمين حولوا حياتنا و حياة أطفالنا إلى دماء مسفوكة على الطرقات و بقيت المجزرة شاهدا على وحشية العدو الصهيوني و عملائه شعبنا شرد و طرد من أرضه و قدم الجرحى و الشهداء و أمام تلك التضحيات يجب الوقوف في وجه الضغوطات و المؤامرة الصهيو أمريكية الهادفة لإنهاء قضية اللاجئين وتصفية القضية و ذلك بالوحدة الوطنية ."
وأضاف شريم: إننا بالتجمع الفلسطيني للوطن و الشتات نطالب الكل إحياء الذكرى و السعي لفضح جرائم الإحتلال الصهيوني و نؤكد على حق العودة و رفض التوطين و إن شعبنا لن ينسى شهداءه، ولن ينسى جرائم إسرائيل بحق الأبرياء، وهدفنا هو ترسيخ مبادئ غرس الوطنية في نفوس أبناء شعبنا .
وشارك في الأمسية ثلة من الشعراء هم الدكتور أمين خليل و الدكتور عبدالكريم أبو عودة و الأستاذ علي الشرقاوي والمناضلة أحلام أبو السعود و الأستاذة منى العصار.... و تحدثت- ابنة المخيم الشاعرة رحاب كنعان رئيس لجنة المرأة في التجمع بقطاع غزة الملقبة ب (خنساء فلسطين)، والتي استُشهد في المجزرة واحد وخمسون شخصا من أفراد عائلتها، وثلاثة آخرون لاحقًا في مجزرة صبرا وشاتيلا. فألقت بعضا من قصائدها و هي تبكي "كنت أتمنى أن أكون مع أهلي و لكن ربنا أعطاني العمر لكي أتذكر تلك المشاهد الأليمة ﻷهلي و رجال الحارة و هم أشلاء مقطعة وهي تتخيل وتبكي و النار تحرق في قلبها ."
واستذكرت كنعان مجزرة تل الزعتر عام 1976 م و مجزرة صبر و شاتيلا عام 1982 ، كانت مشاهد أليمة للجرجى و الشهداء و قد استشهد 51 شهيد في تل الزعتر من عائلة خنساء فلسطين و هم الأب و الأم و الأخوة خمسة و الأخوات ثلاثة و اعمامها و في صبر و شاتيلا استشهد إبنها وأبناء خالتها وبذلك قدمت هذه العائلة 54 شهيد .
وطالبت كنعان "أبناء شعبنا في الوطن و الشتات بعدم نسيان الجرحى والشهداء قائلة أتمنى من شعبي أن هذه الذكرى لا تموت .
و في ختام الأمسية شكر شريم الأستاذ عماد صيام مدير عام المراكز الثقافية _ بلدية غزة على استضافة الأمسية في قاعة رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة .