غزة – وكالة نور نيوز ANN:ـ
نظم التجمع الفلسطيني للوطن والشتات أمسية شعرية شارك خلالها ثلة من الشعراء وفاء لشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها الميليشيات الطائفية بإشراف ومشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الـ 16 أيلول/سبتمبر 1982، وراح ضحيتها نحو 3000 من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال محمد شريم الأمين العام للتجمع: اليوم نعقد هذه الأمسية لنعيش معا الذكرى الأليمة بحق أهلنا في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين في لبنان وصبرا و شاتيلا وهذه الذكريات الأليمة لدى سكانها الأحياء والشهداء والمفقودين قصص وحكايات لا تنسى مع مرور الزمان إن مجزرة صبرا وشاتيلا هي من أبرز الشواهد على الإجرام الصهيوني في لبنان والتي لا تزال ذكراها حاضرة في حياة اللاجئين الفلسطينيين وكل أحرار العالم الذين يقفون مع القضية الفلسطينية ضد الجرائم والمجازر من هؤلاء المجرمين حولوا حياتنا و حياة أطفالنا إلى دماء مسفوكة على الطرقات وبقيت المجزرة شاهدا على وحشية العدو الصهيوني وعملائه شعبنا شرد وطرد من أرضه وقدم الجرحى والشهداء وأمام تلك التضحيات يجب الوقوف في وجه الضغوطات و المؤامرة الصهيو أمريكية الهادفة لإنهاء قضية اللاجئين وتصفية القضية وذلك بالوحدة الوطنية".
وأضاف شريم: إننا بالتجمع الفلسطيني للوطن والشتات نطالب الكل إحياء الذكرى والسعي لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ونؤكد على حق العودة و رفض التوطين وإن شعبنا لن ينسى شهداءه، ولن ينسى جرائم إسرائيل بحق الأبرياء، وهدفنا هو ترسيخ مبادئ غرس الوطنية في نفوس أبناء شعبنا.
وشارك في الأمسية ثلة من الشعراء هم الدكتور أمين خليل والدكتور عبدالكريم أبو عودة والأستاذ علي الشرقاوي و الأستاذة منى عصار الأستاذة أحلام أبو السعود.
وتحدثت- ابنة المخيم الشاعرة رحاب كنعان رئيس لجنة المرأة في التجمع بقطاع غزة الملقبة ب (خنساء فلسطين)، والتي استُشهد في المجزرة 51 شخصا من أفراد عائلتها، وثلاثة آخرون لاحقًا في مجزرة صبرا وشاتيلا.
وقالت بعضا من قصائدها وهي تبكي "كنت أتمنى أن أكون مع أهلي و لكن ربنا أعطاني العمر لكي أتذكر تلك المشاهد الأليمة ﻷهلي و رجال الحارة و هم أشلاء مقطعة وهي تتخيل وتبكي و النار تحرق في قلبها ."
واستذكرت كنعان مجزرة تل الزعتر عام 1976 م ومجزرة صبر وشاتيلا عام 1982 ، كانت مشاهد أليمة للجرجى والشهداء وقد استشهد 51 شهيد في تل الزعتر من عائلة خنساء فلسطين و هم الأب و الأم الأخوة خمسة و الأخوات ثلاثة واعمامها وفي صبر و شاتيلا استشهد إبنها وأبناء خالتها وبذلك قدمت هذه العائلة 54 شهيد .
وطالبت كنعان "أبناء شعبنا في الوطن و الشتات بعدم نسيان الجرحى والشهداء قائلة أتمنى من شعبي أن هذه الذكرى لا تموت" .
وفي ختام الأمسية شكر شريم الأستاذ عماد صيام مدير عام المراكز الثقافية بلدية غزة على استضافة الأمسية في قاعة رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.