العدو الصهيوني الإرهابي بكل مكوناته الحكومية وحتى المجتمعية يُعلن صراحة أنه لن يعترف بدولة فلسطينية على أرض فلسطين وأنه سيضم الضفة الغربية،وفي نفس الوقت يُعلن إنه سيقضي على حركة حماس،ووجود ترامب على رأس الإدارة الأمريكية سيُسهل عليه تنفيذ مخططاته.
ومع ذلك ومع أن الخطر يهدد الجميع لم يتداعى قادة الفصائل للتباحث حول هذا الخطر الداهم ولا ندري هل هو استسلام للأمر الواقع وتسليم بواقع الانقسام وكأن كل طرف يبحث عن خلاصه ولا يعنيه ما يجري في الشق الثاني مما يفترض أنه الوطن ؟ أم أن كل طرف ينتظر أن تقضي إسرائيل على خصمه السياسي؟ كما فشلت قبل ذلك وبالرغم من مرور أكثر من ٤٠٠ يوم من حرب الإبادة في تحقيق أي تقدم تجاه توحيد الموقف.
أيضاً لماذا نسمع عن اجتماع للقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية والتي يُفترض أنها تمثل الشعب حيث كان آخر اجتماع لها في منتصف أكتوبر الماضي بعد استشهاد يحيى السنوار! وكان اجتماعاً مصغراً وكنوع من رفع العتب وامتصاص الغضب الشعبي.
هناك حوالي ١٨ عضو لجنة تنفيذية ومثلهم أعضاء لجنة مركزية بالإضافة الى رئيس الحكومة والوزراء، ويُفترض أن كل منهم (قائد) ومع ذلك لا نسمع لهم صوتاً
بإستثناء نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الذي يُصدر تصريحات باردة وروتينية لا تخرج عن لغة الإدانة والاستنكار والرفض والمناشدة الخ،والرئيس أبو مازن الذي يواصل حضوره الروتيني للقمم العربية والدولية بالرغم من تقدمه بالسن.
فهل هو عجز منهم أو كما سمعنا أن الرئيس طلب من الجميع عدم الإدلاء بأي تصريحات؟
نتفهم قوة الهجمة الصهيونية المدعومة أمريكياً مقابل قلة الامكانيات المادية والعسكرية الفلسطينية، ولكن وحدة الموقف والقرار الوطني قد يُطمئن الشعب ويحد من التدخلات الخارجية ويُحسن صورة الشعب والقضية عالمياً.
Ibrahemibrach1@gmail.com