أخر الاخبار

الدكتور قويدر أكاديمي فلسطيني يسخر نفسه لخدمة النازحين جنوب قطاع غزة في ظل ظروف استثنائية


دير البلح- فلسطين

لم يستطع الدكتور أكرم قويدر الأكاديمي وأستشاري الأعمال أن يقف مكتوف الأيدي، أمام معاناة النازحين من أبناء شعبه جنوب قطاع غزة، فسخر نفسه لخدمتهم للتخفيف من أوجاعهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي أوجدتها الحرب فقلبت حياتهم الى جحيم لا يطاق وزجت بهم في ظروف معيشية قاسية.

عائلة غزية

الدكتور قويدر المولود في حي الدرج بغزة ، وينحدر من عائلة غزية وكان أبوه تاجراً ووجيها فنشأ في بيت محافظ علي التعاليم الدينية والعادات والتقاليد الوطنيه الفلسطينية، يطالب بتعزيز صمود شعبنا في غزة وألا نسمح بمرور مخطط التهجير القسري لشعبنا وذلك من خلال التوزيع العادل للمساعدات بهدف وصولها الى جميع الفئات من أجل استمرار شريان الحياه لهم و لأبنائهم، الذين يقاسون ويلات النزوح ويواجهون أصعب ظروف حياة عرفتها الإنسانيه.

وقف حالة التردي

ويحرص الدكتور أكرم قويدر، الذي يتمتع بالبساطة في الحديث وطيب التعامل وحسن المعشر على تحقيق هذا المطلب لضمان تقديم المساعدة قدر الإمكان للجميع، ووقف حالة التردي بسبب بيعها في الأسواق، منطلقا من أن المؤسسات الدوليه والمانحة تقدمها كدعم لكل فئات الشعب بدون تمييز، داعيا الى محاسبة المسؤول عن بيعها، باعتباره المسؤول عن تجويع الناس، مطالبا بضرورة وقوف الجميع امام مسؤولياته.

نزوح 95%

ويقول قويدر الذي يعتبر من قيادات حركة فتح: شعبنا العربي الفلسطيني في غزة بنسبة 95% أصبحوا نازحين وبحاجة ماسه للمساعدة والاخفاق في توزيع هذه المساعدات بالمساواة والعدل أبرز التحديات التي تؤرق حياة النازحين في جنوب القطاع والمحاصرين في شمال، مؤكدا على المحافظة على إرث ياسر عرفات بانتهاج نهجه مع الناس وبأن الوحدة الوطنية طريقنا للحرية ووحده الأرض والشعب خلف القيادة الشرعية للرئيس أبو مازن.

مساهمات مجتمعية

الجدير بالذكر ان قويدر، له سجل حافل بالمساهمات المجتمعية حيث أسس مع زملائه جمعية غزة هاشم الخيرية بهدف مساعدة المعوزين وذوي الحاجة من أبناء غزة هاشم وبذل مجهوداً وعملا مضنياً لتكون بمثابة جسر للنشاط الخيري بين المواطنين والمؤسسات الخيرية العربية والأجنبية، كما أسس مع زملائه نادي الدرج الرياضي، مركز صلاح خلف الثقافي الاجتماعي في حي بني عامر بغزة، ومركز خليل الوزير الثقافي في غزة.

المستقبل التعليمي

كما حرص قويدر، على متابعة استمرارية التعليم لدى التلاميذ وطلبة الجامعات في قطاع غزة وأصحاب المشاريع الصغيرة خلال الحرب كي لا يفقدوا مستقبلهم التعليمي، ليواصلوا مسيرتهم التعليمية بأية وسائل متاحة حتى لو من الخيام، انطلاقا مما يتمتع به من خبرات أكاديمية، حيث عمل كأستاذ في عدة جامعات عربية وفلسطينية.

ويشدد قويدر على ضرورة اسناد العديد من القضايا الحياتية اليومية، للوجهاء والمخاتير ورجال الاصلاح، لسد فراغ غياب السلطة الفعلية على الارض، ولكي لا يتحول مجتمع النازحين الى مجتمع من الغاب، وذلك انطلاقا من شخصيته وخبرته كإستشاري في العلاقات الدولية والتعاون الدولي، وكإستشاري في إدارة الأعمال والحوكمة الرشيدة.

تجربة غنية في الهند

يشار الى ان قويدر كان عضو في الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع الهند GUPS وكان من أبرز قيادات حركة فتح في الهند، حيث التحق بجامعة Aligarh Muslim University بالهند وحصل منها على البكالوريوس والماجستير وشهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص (ريادة الأعمال، والحوكمة الرشيدة ) بإمتياز.

وساهم مع مجموعة من زملائه في إنشاء جمعية الصداقة الفلسطينية الهندية بهدف توطيد وتطوير العلاقات الهندية الفلسطينية على الصعيدين الرسمي والشعبي، وكمدير التعاون الدولي في جمعية الصداقة الفلسطينية الهندية سابقاً.

كذلك ساهم مع زملائه من الخريجين وقيادات الساحة الطلابية في إنشاء جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الهندية لمساعد الخريجين الفلسطينيين من خريجي الهند في إيجاد فرصة عمل واحتضانهم في مؤسسات الوطن .

ويمتلك قويدر رصيد من العلاقات الدولية خصوصاً في شبه القارة الهندية مع المؤسسات الأهلية والاتحادات المهنية والمؤسسات غير الحكومية NGOS والنقابات والأحزاب على مدار 30 عام أستطاع تجنيدها لخدمة شعبنا الفلسطيني.

لقاءات متواصلة

ويلتقي بالوفود الهندية الرسمية والشعبية دوماً عند زيارتهم لغزة ويبحث معهم السبل الكفيلة بتوطيد العلاقات وألية الاستفادة من الخبرات الهندية في مجال الآي تي واستنهاض مسيرة التبادل الثقافي من اقامة مهرجانات وأسابيع ثقافيه في البلدين ووضع السبل الكفيلة لتطوير العلاقات الأكاديمية والتجارية بين شعبين صديقين أغنياء بالحضارة والتاريخ، وبعد العودة إلى أرض الوطن عينه الرئيس الراحل عرفات في الهيئة العامة للاستعلامات في الرئاسة (SIS ).

اسرة ناجحة

كما يتمتع قويدر بأسرة ناجحة، فهو متزوج من الدكتورة أمل الوزير أكاديمية وصحفيه فلسطينية تنشط في مجال دعم وتمكين المرأة، وهي من كوادر فتح في إقليم شرق غزة ، تحظى بشعبيه كبيره بين شرائح المجتمع وخصوصاً وسط الشابات وتتمتع باحترام بارز عند المتطوعين والعاملين في حقل المؤسسات الأهلية، وسجلت نجاحاً عالياً في الانتخابات التمهيدية في محافظات غزة للانتخابات التشريعية سابقاً، وله من الأبناء ثلاثة أكبرهم محمد يدرس هندسه حاسوب وأوسطهم ياسر يدرس الطب في جامعة الازهر بغزة وأصغرهم سامر يدرس هندسة ميكانيكية في مصر.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-