أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأفادت
مصادر صحفية، بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم
الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه،
مضيفة أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم
الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام:
العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
انقطاع الاتصال
وكان
الاتصال انقطع تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من
قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو
350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، ومازال
مصيرهم مجهولا.
وذكر الوكالة الرسمية، أن الاتصال
انقطع مع جميع المتواجدين في المستشفى من طواقم طبية ومرضى ومصابين، ومرافقين، ومع
الطواقم الصحفية، وذلك عقب محاصرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى ومطالبته
صباح اليوم، الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحته تمهيدا
لاقتحامه.
وكان استشهد أمس الخميس 5 من كوادر
المستشفى، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر له، وهم طبيب الأطفال
أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش
وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصاره
المشدد لمستشفى كمال عدوان الذي يتواجد بداخله 91 مريضا، وسط مناشدات بضرورة
التدخل لإنقاذ المرضى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية، والطعام.
وتعرض المستشفى للقصف والاستهداف
الإسرائيلي المتواصل، وألقت الطائرات المسيرة، قنابل في باحاته، وعلى سطحه، ما
يهدد مرة أخرى الإمدادات من الوقود والأوكسجين، في وقت يمُنع إدخال الدواء أو
الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات أخرى.